لقاء عيادات الأعمال: فشل 98 % من المشاريع التي بدأت بدراسة جدوى جاهزة
كشف لقاء “دراسة الجدوى للمشاريع الناشئة” نظمته عيادات الأعمال ضمن مبادراتها عن بعد بأن 98 ٪ من المشاريع التي تم إعدادها بناءً على دراسات جدوى جاهزة من الإنترنت أو من أي مصدر أخر يكون نتيجتها الفشل بسبب عدم توافق المعطيات في الدراسة الجاهزة مع معطيات المشروع الحقيقية.جاء ذلك في لقاء قدمه لذي قدمه الدكتور وليد منور الظبي مستشار عيادات الأعمال لتخطيط وتنظيم الشركات وسط مشاركة 895 ريادي و ريادية ضمن مبادرة “الويبينار الريادي” إحدى المبادرات التطويرية التأهيلية التي تقدمها عيادات الأعمال عن بعد لخدمة رواد الأعمال و أصحاب الشركات و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
بدء اللقاء الذي أقيم بالشراكة مع اتجاهات الإبداع و مكتب المستشارة لميس باكودح باستعراض مفهوم دراسة الجدوى وهي عملية دراسة لتقيم المشروع وتحديد الخيار المفضل والأمثل له من الناحية الاقتصادية ومعرفة مدى نجاحه، وهي تهدف لاختبار جدوى المشروع بشكل محدد، متناولا عناصر دراسات الجدوى والتي تشمل الجوانب القانونية و الجوانب التسويقية و الجوانب الإنتاجية و الجوانب المالية والجوانب الاجتماعية، والتي تمكن جميعها المستثمر من اتخاذ القرار الاستثماري الخاص بإطلاق المشروع.
وخلال اللقاء كشف الدكتور وليد الظبي بأن 60 في المائة من المشاريع الناشئة تفشل بسبب عدم إعداد دراسة جدوى للمشروع، مشيرا إلى أن إنفاق 1 – 3 في المائة من رأس مال المشروع سيوفر خسارة رأس المال كامل.
ونوه المستشار د. وليد الظبي إلى أن من أكثر أسباب فشل المشاريع هو عدم احتساب رأس المال العامل مما يدخل المشروع في التزامات مالية وعجز مادي منذ أول شهر، فيما حذر من بدأ المشروع بدراسة جدوى جاهزة من الانترنت أو بدراسة جدوى لمشروع آخر، فلكل مشروع معطيات وبيانات خاصة به، والمشروع الناجح منطقة )أ( لا يعني أن يكون ناجح في منطقة (ب).
ودعا اللقاء إلى أهمية تقليل التكاليف في بداية المشروع من خلال البدء بتوفير رسوم إعداد دراسة الجدوى والبحث عن أفضل الخيارات المتوفرة التي توفر خيار إعداد دراسة مشروعك بنفسك.
وأختتم اللقاء بالحذر من المبالغة في احتساب ايرادات المشروع، ومن الواجب أن يكون رائد الأعمال واقعي من خلال دراسة المنافسين بعدة طرق واحتساب الإيراد بأقل من المتوسط العام بـ 30 في المائة.
يذكر بأن هذا اللقاء أقيم ضمن سلسلة مبادرات عيادات الأعمال باعتبارها بيت خبرة متخصص في مجال المشاريع و الشركات الناشئة و ريادة الأعمال، حيث تأتي تماشيا مع التوجيهات الرسمية الصادرة بشأن احتواء فيروس كورونا الجديد كوفيد 19 (COVID-19) واستشعارًا بأهمية مواصلة دورها حيث وظفت التقنية لتقديم خدمات استشارية و توعوية و إرشادية و توجيهية تستهدف رواد الأعمال و أصحاب الشركات الناشئة و الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف مناطق المملكة.
يشار إلى أن مبادرات الويبينار الريادي و الويبينار الاقتصادي و الاستشاري تهدف لتقديم سلسلة من المحاضرات و الندوات الإلكترونية التي تتناول مواضيع مختلفة في محطات عالم ريادة الأعمال و المشاريع الناشئة، فضلا عن تقديم جلسات نقاشية استشارية و إرشادية إلكترونية متخصصة بحيث يتناول كل جلسة استشارية أو إرشادية محور محدد مثل ريادة الأعمال التقنية أو التمويل أو المالية أو المحاسبة أو القانون وغيرها كثير.
وتأتي هذه الجهود بهدف التيسير على رواد الأعمال و أصحاب المشاريع الحاليين والمحتملين وجميع المستفيدين وتسهيل حصولهم على الخدمات الاستشارية و الإرشادية و التوعوية و التطويرية.