ورشتي عمل تزود رواد أعمال في جدة و الرياض بأدوات اختيار فريق وشركاء المشروع الناشئ
كشف مستشار سعودي متخصص في ريادة الأعمال بأن 20 في المائة من الشركات الناشئة في السنة الأولى وفق احصائيات حديثة، فيما تفشل نصف الشركات الناشئة في غضون خمس سنوات، مشيرا إلى أن اختيار الفريق غير المناسب للمشروع يعد أحد الأسباب بنسبة 23%.
جاء ذلك في ورشتي عمل قدمها مستشار ريادة الأعمال المستشار المهندس هاني المحمد بالشراكة مع عيادات الأعمال في قراجنا بمدينة الرياض و سمارت أوفيس في جدة تحت عنوان “اختيار الشريك و الفريق لمشروعك.. والقائد الأنسب”.
وأوضح المهندس هاني المحمد خلال الورشة بأنه بحلول العام العاشر في عمر الشركات الناشئة تبقى حوالي 33 في المائة فقط من الشركات على قيد الحياة، مبينا بأن من أهم أسباب فشل الشركات هو الإدارة الضعيفة للمشروع وذلك وفق الاحصاءات التي أجريت على 101 شركة ناشئة من قبل إدارة الأعمال الصغيرة (SBA)، حيث استعرض أليات اختيار الشريك وفريق العمل المناسب للمشروع والقائد الأنسب لإدارة المشروع، وكيف يمكن تفادي تلك الأسباب الرئيسية لفشل المشاريع الناشئة. واستعرض مجموعة من الأدوات التي تمكن رواد ورائدات الأعمال من معرفة مراحل المشروع وتحديد أهداف وخصائص وتحديات كل مرحلة من مراحل المشروع، وبناء على تلك المراحل يتم بناء احتياجات وخصائص فريق العمل أو الشريك المناسب لكل مرحلة.
وبين م. المحمد بأن عملية التشخيص تبدأ من خلال تحليل المرحلة التي يتواجد بها المشروع الناشئ عبر تحديد الأهداف التي يتوقعها رائد الأعمال كمخرجات للمرحلة الحالية وما هي التحديات التي تواجهه والعقبات التي تعيقه عن التقدم، وعندها يحدد المسئوليات والأدوار التي يحتاجها لتحقيق أهداف المرحلة ولتجاوز تحدياتها، ومن هنا يظهر له الاحتياج من فريق العمل لهذه المرحلة أو الشركاء المحتملين.
تم خلال الورشتين تمكين الحضور من أهم وأسهل أداة لتحليل السلوك الشخصي (DiSC) والتي تساعد رواد ورائدات الأعمال من فهمهم لأنماطهم السلوكية ونقاط قوتهم وضعفهم، والتي عبرها تبدأ عملية البحث عن الفريق والشريك الذي يكملهم لتقوية مشروعهم. واستكمالاً للخطوة السابقة يبدأ رائد الأعمال بالبحث عن فريق العمل والشريك الذي يحمل الأنماط السلوكية التي يحتاجها للمرحلة الحالية من مشروعه، وهي ما يساعده لاختيار الأشخاص المناسبين للمرحلة والمكملين له.
كما تم تزويد المشاركين في الورش بأداة اكتشاف الأسلوب القيادي لتساعدهم في اختيار القائد الأنسب في فريق العمل وإنجاز أهداف المشروع. حيث تعتمد أداة استكشاف الأسلوب القيادي على محورين رئيسيين وهما الاهتمام بالمهام والنتائج والاهتمام بالناس والمشاعر، ومن خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة، لتقوم هذه الأداة بتصنيف القادة إلى خمس أساليب قيادية، وهي ما تكشف لرائد الأعمال حسب المرحلة التي يمر بها مشروعه من هو القائد الأنسب للفريق.
واختتمت الورش بخلاصة قدمها المستشار هاني المحمد أكدت على أهمية اختيار فريق العمل المناسب للمشروع مستندا إلى مقولة ستيف جوبز: “الأعمال والإنجازات العظيمة في مشروعك لا يمكنك إنجازها وحدك”، مؤكدا على أهمية أن يتعلم رائد الأعمال كل الأدوات التي تساعده في بناء فريق منسجم ويعرف كيف يرفع من إنتاجيته وأدائه، وكيف يختار الشريك أو الشركاء المناسبين لمشروعه ويحققون النجاح له.