ورشة عمل توصي رواد الأعمال بضبط التدفق النقدي من خلال تطبيق الموازنة التخطيطية
أكدت ورشة عمل على أهمية تطبيق الموازنة التخطيطية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك بهدف رفع كفاءة الأداء المالي والمحافظة على موارد المنشآت وضمان استمراريتها ونموها وتقدمها فضلا عن كونها نظام رقابي متطور وأداة ومؤشر لتحقيق المستهدفات.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها سمارت أوفيس و عيادات الأعمال بالتعاون مع مكتب نقطة تعادل، وقدمتها المستشارة المالية أمل العمودي المدير التنفيذي لمكتب نقطة تعادل.
تناولت الورشة مفهوم الموازنة التخطيطية والتي تعد من الوسائل الهامة التي تتبعها الإدارات في كثير من أعمالها حيث تبنى الموازنة من خلال إعداد خطة شاملة لكل أوجه النشاط وضمان تدفق المعلومات والإجراءات بين جميع المستويات بهدف الرقابة وتقويم الأداء وقياس النتائج الفعلية.
كما استعرضت المستشارة أمل العمودي أهمية الموازنة التخطيطية للشركات والمؤسسات باعتبارها أكثر الأساليب كفاءة وفاعلية للتخطيط والرقابة، فضلاً عن دورها في اكتشاف نقاط الضعف وأسباب الانحرافات وإمكانية معالجتها، إلى جانب ترشيد القرارات الاستثمارية واستخدامها كأداة لتقييم الأداء وتفعيل الرقابة الداخلية، وضمان انسجام وتوازن أوجه الانتاج والأقسام الموجودة، وضبط الأهداف وتطوير الاستراتيجيات، فضلاً عن تحفيز الموظفين لتحقيق الأهداف.
وأبرزت العمودي خلال الورشة مكونات الموازنة التخطيطية وتشمل من موازنة الإيرادات والنفقات التشغيلية والمصروفات الإدارية والعمومية الأخرى، وقائمة الدخل والميزانية العمومية التقديرية والموازنة الاستثمارية وقائمة التدفق النقدي التقديري، مؤكدة على أهمية إعدادها من خلال اشراك كافة المستويات الإدارية.
وأختتمت الورشة بأهم المقومات لنجاح الموازنات التخطيطية بدء بمشاركة كافة المستويات الإدارية في المنشأة مع توافر الكفاءة العلمية والمهارة الفنية لدى القائمين بإعداد الموازنة وكذلك الوعي المحاسبي والإداري، ووضوح الأهداف المدروسة علميا وميدانيا، مع ضرورة المرونة وتحديد الأولويات واستخدام القياس الكمي.
وتناولت المستشارة المالية أمل العمودي أنه رغم مواكبة المشاريع الناشئة وقدرتها على التنافس وارتفاع الطلب على منتجاتها إلا أنهم يواجهون صدمة التعثر والاضطرار للانسحاب من السوق او بيع المشروع، مشيرة إلى أن أغلب المسببات هي عدم وضع موازنة تخطيطية بصورة تفصيلية لاسيما أن هذه الموازنة تمثل خارطة طريق مالية لأي منشأة أو رائد أعمال.
وأبانت العمودي بأن الموازنة التخطيطية هي الحلقة الاكثر أهمية فضبط وتقدير حجم النقد المتوفر بصورة شهرية يضمن استمرارية المنشأة بسداد التزاماتها وعدم تعرضها لضغوط تراكم الديون، إضافة إلى أن وضع الموازنة التخطيطية المفصلة يمكن أصحاب المشاريع والقائمين عليها من مقارنة النتائج المتحققة مع تلك المخططة فتساعد أصحاب القرار على معالجة الانحرافات منذ ظهورها وتعديل الخطط الموضوعة للصرف او البيع، مشيرة إلى أن الموازنة التخطيطية تحتل جانب بالغ الأهمية لتنفيذ خطط الأنشطة وتقييم الأداء وتعديل أي انحراف عن الخطط الموضوعه.
يذكر بأن سمارت أوفيس تقيم هذه الفعاليات ضمن مسؤوليتها المجتمعية نحو قطاع الأعمال كأحد أبرز أهدافها، وتسعى سمارت أوفيس لتعزيز المفهوم المتميز لمساحات العمل المشتركة، من خلال مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، وخدمة الاهتمامات المشتركة للشركات الناشئة والقائمة والمتنامية، فضلاً عن تهيئة بيئة أمثل للتفاعل والتشبيك وتعزيز ثقافة المعرفة والخبرات والمنفعة المتبادلة.
يشار إلى أن عيادات الأعمال تستهدف رواد الأعمال وأصحاب المنشآت متناهية الصغر وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الإرشاد والاستشارات عبر نخبة من الخبراء والمستشارين والمرشدين والمتخصصين بما يتواكب مع برنامج التحول الوطني 2020 و رؤية السعودية الطموحة 2030 الهادفة إلى زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة في دعم ناتج الدخل المحلي.