ملاك مكاتب الاستشارات الوطنية: نسعى للحد من التحديات التي تواجه 10 آلاف منشأة استشارية سعودية
كشف ملتقى استشاري متخصص أن المنشآت الاستشارية في السعودية تتجاوز الـ 10 آلاف جهة تعمل في مجالات استشارية مختلفة، في الوقت الذي تعاني فيه هذه المكاتب من بعض التحديات التي تواجهها.
جاء ذلك في ورشة عمل قدمها نائب رئيس اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف السعودية الدكتور إيهاب حسن أبوركبة ضمن فعاليات ملتقى تواصل الاستشاري والإرشادي الثاني الذي نظمته عيادات الأعمال بقاعة نسما القابضة للتدريب بجدة تحت عنوان “استشراف مستقبل بيوت الخبرة السعودية”.
واستعرض د. إيهاب أبوركبه أهمية المكاتب الاستشارية ودرها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالمملكة خلال المرحلة القادمة في ظل رؤية المملكة 2030، وتبنيها لبرنامج التحول الاقتصادي من أجل أن يكون لديها اقتصاد مزدهر من خلال تعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة، والاستثمارات الفعالة، وزيادة التنافسية، وتوسيع دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية.
وتناول عدد من التحديات التي تواجه المكاتب الاستشارية من أبرزها ضعف الاهتمام بالقطاع وعدم وجود جهة مرجعية إلى جانب صعوبات التراخيص ونظامها وعدم وجود قاعدة بيانات توفر المعلومات والإحصاءات والدراسات السابقة والأبحاث وضعف تجاوب المؤسسات الحكومية معه وضعف ثقة القطاعات الخاصة وغير الربحية فضلاً عن ضعف تنافسية المكاتب الوطنية مع الأجنبية ومنافسة الجهات والأفراد غير المرخصين والتركيز والممارسات الاحتكارية والتداخل في الاختصاصات وضعف التنسيق بين العاملين في هذا المجال واستمرار النمط الفردي وضعف الجانب المالي والتمويلي وندرة الموارد البشرية الوطنية المؤهلة في هذا القطاع.
وعدد د. إيهاب محاور للمساهمة في تطوير دور ومخرجات المكاتب الاستشارية من بينها التطوير التنظيمي والتأهيلي إلى جانب تدريب العاملين في القطاع ودعم المكاتب المحلية.
وكان الملتقى قد أوصى بضرورة تحالف الشركات والمكاتب الاستشارية الوطنية للإسهام في تمكين قطاع الاستشارات في المملكة، وذلك لاسيما مع المستقبل المشرق الذي ينتظرها بالتزامن مع القرار الكريم الصادر من مجلس الوزراء الذي ينص على التعامل مع الشركات والمكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة الوطنية.
ودعا المشاركون في الملتقى إلى ضرورة صياغة خارطة طريق تضمن مهنية وجودة قطاع الاستشارات وتحقق له الاستدامة لاسيما مع المعطيات الجديدة، مشيرين إلى أن رؤية المملكة 2030 تعد أهم المحفزات لقطاع الاستشارات الوطنية، فضلاً عن الاستفادة من بيوت الخبرة في الجامعات واستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة التي تحقيق النتائج الطموحة.
من جانبه أكد رئيس عيادات الأعمال ثامر الفرشوطي على تبني مبادرات عدة ترتبط بتأهيل وتطوير المستشارين بمختلف مستوياتهم بالتعاون مع الجهات المعنية، فضلاً عن تناقل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والعالمية التي تتبعها المكاتب الاستشارية السعودية والتي ستنعكس بشكل إيجابي على المكاتب الحديثة، مبينا بأن سوق الاستشارات في بلادنا يعد حيويا لاسيما أن التقارير تفيد بتجاوز قيمته الـ 12 مليار ريال سنويا.
يذكر بأن ملتقى تواصل الاستشاري الثاني والذي نظمته عيادات الأعمال تناول عدة محاور بدء بالدور الهام للاستشارات وإسهامها في تحقيق رؤية المملكة 2030، والتحديات الآنية والمستقبلية التي تواجهها المكاتب الاستشارية في المملكة، إلى جانب الرؤية المستقبلية للتحالفات الوطنية في قطاع الاستشارات، مع استعراض مبادرات تطوير القطاع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.