أكثر من 50 مرشد و استشاري يشاركون في ورشتي إرشاد المشاريع الصغيرة والمتوسطة

شارك 53 خبير و مستشار و مرشد في قطاع المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة و الشركات الناشئة و الأسر المنتجة في ورشتي عمل نقاشية أقيمت بمدينة الرياض بعنوان “إرشاد المنشآت و المشاريع الصغيرة والمتوسطة” بتنظيم بنك التنمية الاجتماعية بشراكة عيادات الأعمال وبالتعاون مع جمعية ريادة الأعمال و المرشدون السعوديون و التأثير المباشر، برعاية صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية فكرة للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية.

تناولت ورشتي النقاش عدة محاور من أبرزها الإرشاد في قطاع الأعمال و العمل الحر و الأسر المنتجة، إلى جانب تحديد الأولوية في الإرشاد، و أليات قياس الأثر والعائد من الإرشاد. فضلا عن استعراض نتائج وتوصيات الورشة الأولى المنعقدة بجدة.

عقدت الورشتان برئاسة مدير بناء القدرات – الإرشاد ببنك التنمية الاجتماعية الأستاذ فهد محمد المالكي، ونبهت إلى أن الإرشاد حاليا يوصف بأنه ”ناشئ” كونه يفتقد للتنظيمات التي تسهم في حوكمته وإدارته بشكل صحيح، كما استعرض المشاركون مواصفات مرشد المشاريع بمختلف أحجامها، مشيرين إلى أنه صاحب علم وتخصص وخبرة ومهارة وكاريزما وممارسة وقدرة على إيصال المعلومة، مبينين بأن هناك صفات عامة يجب أن تكون في المرشد تشمل التوجيه والاستمرارية، إلى جانب تقديم الخدمات للمستفيد، وذكروا بأن هناك لبس كبير بين دور المرشد و المستشار و الموجه و الكوتش سيما لدى فئة أصحاب المشاريع.

وأشارت الورشتين إلى أن الإرشاد عبارة عن عملية ترتكز على أدوات لتقديم مساعدة عبر توجيه أو نصيحة من شخص ذو خبرة عملية سبق في المجال، لذا يجب أن يكون المرشد متخصص وممارس عمليا.

وخلصت الورشتين إلى أن أهم المزايا التي يحققها الإرشاد تتمثل في تحقيق استدامة المشروع بغض النظر عن حجم المشروع، إلى جانب الاسهام في حل المشكلات بهدف تقليل المخاطر، ووصول صاحب المشروع إلى الهدف وإنجاح المشروع، والاستفادة من الوقت، لذا يجب أن يشمل الإرشاد جميع مراحل المشروع، فضلا عن أنه يشتمل المشاريع الناشئة و المشاريع المتعثرة.

واستعرضت الورشتين العائد من الإرشاد مثل الحد من الهدر المالي، وأن إرشاد أصحاب المشاريع يعد خدمة مجتمعية، إلى جانب المساهمة في نشر المعرفة، وتمكين المسترشد، وتنمية الاقتصاد الوطني، رتحقيق استدامة المشاريع، وأخيرا الخروج من الأزمات التي قد تقع فيها المشاريع.

واختتمت الورشتين بجملة من التوصيات من أبرزها ضرورة ترسيخ الفروقات والفواصل بين الإرشاد و الاستشارات، مع اقتراح ملازمة المرشد للمسترشد لفترة محددة لإنجاز المهام لاسيما في بداية المشاريع مثل نموذج العمل التجاري، كما يجب العمل على إعداد أدلة خاصة بالإرشاد تشمل الأخلاقيات والسياسات، وإيجاد ألية لتقديم الإرشاد في التوقيت الذي يحتاجه صاحب المشروع ويلبي احتياجاته بشكل سريع، وضرورة تصميم استبيانات ونماذج لقياس معرفة صاحب المشروع قبل العملية الإرشادية وبعد وتقييم الجلسات الإرشادية، وتصميم مؤشرات قياس وبناءها للتمكن من قياس المخرجات والنتائج والأثر، فضلا عن أنه من المهم رصد تجارب المسترشدين ونسبة رضاهم عن العملية الإرشادية.

يذكر بأن هذه الورش تعقد من خلال بنك التنمية الاجتماعية و عيادات الأعمال حول إرشاد المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بهدف العمل على تطوير مفهوم الإرشاد في قطاع الأعمال و العمل من المنزل و العمل الحر وتطوير تطبيقاته والاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والعالمية في هذا المجال.