عيادات الأعمال: 50% من تحديات المشاريع الناشئة تتمثل في صعوبة التنبؤ باتجاهات السوق يليها المنافسون بـ 30%

كشف تقرير حديث أصدرته عيادات الأعمال بأن 50 في المائة من تحديات المشاريع الناشئة بالمملكة تتمثل في صعوبة التنبؤ باتجاهات السوق يليها المنافسين بنسبة 30 في المائة، فيما انحصرت صعوبة التنبؤ باتجاهات العملاء في النسبة المتبقية 20 في المائة.وعدد التقرير الذي تركز حول المشاريع و الشركات الناشئة السعودية أبرز التحديات والعراقيل التي تواجه هذا القطاع مثل تحديات دراسة الاسواق والمنافسين وإدارة العمليات والأنظمة والقوانين والرسوم الإدارية والعمالة إلى جانب قلة الخبرة والتدريب وبناء الهيكل الإداري والسيولة النقدية والتسويق الالكتروني، والخدمات اللوجستية وإعداد الخطط التشغيلية والميدانية والخطط التسويقية وتحقيق الاستدامة.
وأبان التقرير بأن 90 في المائة من تحدي التمويل لدى الشركات الناشئة تتمثل في تمويل البدء بإطلاق الشركة، و10 في المائة في تمويل للتوسيع أو تسريع النمو، وفي جانب التحديات التسويقية التي تواجهها الشركات الناشئة كشف التقرير أن 80 في المائة من التحديات التسويقية يمكن تجاوزها بإذن الله تعالى، وفي جانب الاستراتيجيات الابتكارية التي يتبعها أغلب رواد الأعمال كشف التقرير أن 40 في المائة يعتمدون على ابتكار منتج جديد، تليها استراتيجية الأفكار والأساليب الجديدة بنسبة 20 في المائة، ثم النموذج التنظيمي الجديد والأسلوب الجديد في التسويق بنسبة 10 في المائة لكل منهما فيما لا يتبع 20 في المائة أي استراتيجية ابتكارية في مشروعه.
وفي تصريح له أوضح رئيس مبادرة عيادات الأعمال الأستاذ ثامر الفرشوطي بأن عيادات الأعمال تسعى لتقديم الاستشارات والإرشاد والتدريب لأصحاب المشاريع الناشئة وكذلك شباب وشابات الأعمال فضلاً عن توعيتهم ومساعدتهم في الوصول للنجاح وتحقيق الإبداع في مشاريعهم الناشئة، مبينا بأن عيادات الأعمال تحرص ضمن مشاركاتها وتعاونها مع الجهات ذات العلاقة لنشر ثقافة الابتكار وتعزيزه إلى جانب تطوير مهارات أصحاب الشركات الناشئة للتنبؤ باتجاهات السوق والعملاء وتطوير أعمالهم وخططهم التشغيلية والميدانية بالتوازي مع تغيرات السوق بما يحد من التحديات التي قد تواجههم مستقبلاً.
وأوضح الفرشوطي بأن عيادات الأعمال ضمن سعيها لتنمية ودعم ثقافة العمل الحر لدى الأفراد والمجتمع تحرص على تشجيع ودعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتمكين رواد الأعمال وتشجيع بيئة ريادة الأعمال لبناء شركات صغيرة ومتوسطة واعدة، وتطويرها لجعلها منتجة مبتكرة مبدعة، مشيرا إلى أن مشاركات عيادات الأعمال تهدف لدعم أصحاب الأفكار المبتكرة؛ وتعريفهم بريادة الأعمال التي تعد من الاستراتيجيات الهامة جدًا لتحقيق التطور والنمو الاقتصادي في المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لاسيما في بلادنا التي تشهد العديد من التحولات في جميع مجالات الحياة.
يذكر بأن عيادات الأعمال تستهدف رواد الأعمال وأصحاب المنشآت متناهية الصغر وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الإرشاد والاستشارات عبر نخبة من الخبراء والمستشارين والمرشدين والمتخصصين بما يتواكب مع برنامج التحول الوطني 2020 و رؤية السعودية الطموحة 2030 الهادفة إلى زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة في دعم ناتج الدخل المحلي.